العاج مادة ثمينة استعملت على مر العصور بكثافة، وقد فاق استعماله في القرن العشرين أكثر من أي وقت مضى، حتى كاد أن يتسبّب بالقضاء على كلّ الفيلة في العالم.
والعاج أو أنياب الفيل، له من مردود مالي عالي القيمة ولذلك اهتم به البشر، إذ دخل في صناعات كثيرة؛ من أبرزها التحف وأدوات الزينة؛ لما له من خاصية مميزة من حيث حفره ونقشه، واستخدم كذلك في صناعة مفاتيح آلة البيانو الفاخرة وكرات البلياردو وغيرها، وكان يتوفر في عدد من دول أفريقيا التي تعدّ من أهم مصادره، كذلك يوجد في الهند وبلدان شرقي آسيا.




وفي عام 1973م تم توقيع اتفاقية سايتس في نيويورك، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1975م لحماية جميع فصائل الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وتُعتبر من أهم المعاهدات التي تهدف إلى حماية الفصائل البرية من خطر الانقراض، إذ تعمل على المحافظة على الحياة الفطرية وتنظيم الاتجار بها ضمن قوانين صارمة، إلا انه في عام 1989م تم حظر تجارة العاج في العالم بواسطة اتفاقية سايتس.





وأعلنت هذه الاتفاقية أن تقدير الفيلة المقتولة قبل تسعة أعوام وبالتحديد في عام 2011 لا يقل عن 25 ألف فيل أفريقي، أما الرقم الفعلي فيصل إلى أضعاف ذلك، فقد شهد ذلك العام 2011 حجز كميات من العاج غير قانونية قدرت بنحو 31.5 طنًّا بما يعادل 31.500 فيلًا نافقًا، ويقدَّر عدد الفيلة في أفريقيا بأقل من 272 ألف فيل، في حين كان يقدَّر عددها في عام 1979م بـ1.3 مليون، وخلال ثمانينيات القرن العشرين فقدت أفريقيا نصف قطعانها من الفيلة؛ أي 600 ألف فيل، ويقدر الآن عدد الفيلة في براري آسيا بـ40.000 فيل، والآن يمنع صيد الفيلة من أجل أنيابها، وأصبح لها محميات تتكاثر فيها بأمان.