حوار - ( محمد القبيسي )مجلة النوادر
الكل يتفق بان الخصوبة تعد احد أهم العوامل الاقتصادية الهامة لدى كل المربين والمنتجين، حيث أنها مؤشرا هاما في تطوير ونجاح مشاريع الإنتاج الحيواني، وفي السنوات الماضية احدث العلم ثورة كبيرة في مجال التقنيات المستخدمة في تحسين الطاقة الوراثية ورفع الإنتاجية، لتوفير المواد الغذائية للإنسان من خلال تأمين المنتجات الحيوانية من اللحوم أو الألبان لسد حاجاته.
ويعد "التلقيح الصناعي" الذي تطبقه الكثير من دول العالم المهتمة بقطاع الثروة الحيوانية، احد أفضل الأساليب الحديثة للتكاثر خلاف التكاثر الطبيعي، حيث ساعد في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية للكثير من الحيوانات الزراعية، وذلك بإتباع الطرق العلمية في اختيار الآباء والأمهات لعدد من الأجيال لسلالات ذات إنتاجية عالية أو ذات صفات مرغوبة يسعى لها المنتج.
وقد اخذ "التلقيح الصناعي" في عين الاعتبار العوامل المؤثرة في الإنتاج كنقص معدلات التوالد، وموسمية التناسل، وانخفاض نسبة الخصوبة، وتأخر النضج الجنسي ووفيات المواليد بعد الولادة، في حين استطاع أن يتغلب على عوامل أخرى كالبيئة العامة ونظم الإنتاج، ليساهم في رفع مردود دخل المنتجين والمربين بشكل عام.
هل حان الوقت لوجود مركز مختص لتقديم خدمة التلقيح الصناعي في الأغنام والحفاظ على سلالاتهم برسوم معينة؟
وأفاد الدكتور يوسف انه مما لا شك فيه أن وجود مركز (مراكز) مختصة لتقديم خدمة التلقيح الصناعي في الأغنام والماعز بات ضرورة ملحة في ضوء تنامي اقتصاديات هذا القطاع واتجاه المملكة المتزايد نحو نمذجة القطعان الصغيرة من خلال تقديم الدعم الفني والتقني، وذلك في إطار محددات الخطة الوطنية لتنمية قطاع الماشية، مضيفا انه يجب الحفاظ على كفاءة وجاهزية هذه المراكز من خلال تحصيل رسوم عن الخدمات المقدمة ولضمان جدية المربي في متابعة نظم التحسين الوراثي المعتمدة من قبل الجهات المعنية.
كم تتوقعون التكلفة الإجمالية لعملية التلقيح الصناعي للنعجة الواحدة ؟
وتوقع الدكتور يوسف أن تتراوح التكلفة الإجمالية للنعجة الواحدة من 150 إلى 250 ريال، موضحا أن عملية التلقيح الصناعي تعتمد على عدة أمور مهمة ليتم إجراءاها بنجاح مثل الأدوات المستخدمة والطبيب أو التقني المتخصص في هذا المجال، وتكاليف المعاملات الهرمونية والدوائية وتكاليف السائل المنوي ( قشات مجمدة أو سائل منوي مخفف) مشيرا إلى أن التباين في التكلفة يعود إلى وجود الاختلافات المتوقعة في نوع المعاملات الهرمونية ( السيدر أو الاسفنجات المهبلية)، تقنية التلقيح ( تلقيح مهبلي أو باستخدام منظار البطن)، وكذلك مصدر السائل المنوي المستخدم (فحول محلية منتخبة – فحول محلية منسبة – فحول أجنبية ذات صفات قياسية ).
هل تعتقدون أن قطاع إنتاج الأغنام في المملكة سيشهد تطورا ملحوظا بوجود مركز مختص للتلقيح الصناعي ؟
وأكد الدكتور يوسف بأنه من المرجح أن يشهد قطاع إنتاج الأغنام في المملكة تطورا ملحوظا بوجود هذه المراكز من خلال الإسراع بتنفيذ برامج التحسين الوراثي وزيادة عدد المزارع النموذجية وتشجيع المربيين على نمط الإنتاج المكثف في هذا القطاع وتحسين العوائد الاقتصادية، وجدير بالذكر أن المردود الوراثي لهذه المراكز يمكن أن تظهر على المدى المتوسط والبعيد في قطاع إنتاج الأغنام.
كيف ترون واقع الإنتاج الحيواني في المملكة وخاصة في قطاع الأغنام والماعز؟
ولفت الدكتور يوسف إلى أن من المرجح أن يشهد قطاع الإنتاج الحيواني في المملكة نموا عالياً في السنوات القادمة إن شاء الله، وذلك في ضوء رؤية المملكة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير أساليب التربية التقليدية لتُصبح تربيه مهنية حديثة، كما هو الحال في الدول المصدرة للثروة الحيوانية وكما شاهدتم أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أطلقت العديد من المبادرات ومنها دعم المربين والعمل على خطة عظيمة سُميت بالخطة الوطنية لتحسين إنتاجية قطاع الماشية والتي حتماً ستسهم بلا شك بتحسين واقع الإنتاج.
الكل يتفق بان الخصوبة تعد احد أهم العوامل الاقتصادية الهامة لدى كل المربين والمنتجين، حيث أنها مؤشرا هاما في تطوير ونجاح مشاريع الإنتاج الحيواني، وفي السنوات الماضية احدث العلم ثورة كبيرة في مجال التقنيات المستخدمة في تحسين الطاقة الوراثية ورفع الإنتاجية، لتوفير المواد الغذائية للإنسان من خلال تأمين المنتجات الحيوانية من اللحوم أو الألبان لسد حاجاته.
ويعد "التلقيح الصناعي" الذي تطبقه الكثير من دول العالم المهتمة بقطاع الثروة الحيوانية، احد أفضل الأساليب الحديثة للتكاثر خلاف التكاثر الطبيعي، حيث ساعد في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية للكثير من الحيوانات الزراعية، وذلك بإتباع الطرق العلمية في اختيار الآباء والأمهات لعدد من الأجيال لسلالات ذات إنتاجية عالية أو ذات صفات مرغوبة يسعى لها المنتج.
وقد اخذ "التلقيح الصناعي" في عين الاعتبار العوامل المؤثرة في الإنتاج كنقص معدلات التوالد، وموسمية التناسل، وانخفاض نسبة الخصوبة، وتأخر النضج الجنسي ووفيات المواليد بعد الولادة، في حين استطاع أن يتغلب على عوامل أخرى كالبيئة العامة ونظم الإنتاج، ليساهم في رفع مردود دخل المنتجين والمربين بشكل عام.
مجلة "النوادر" تناولت قضية التلقيح الصناعي في الأغنام وما مدى أهمية تطبيقه في المملكة، وذلك من خلال اللقاء الخاص مع الطبيب البيطري والخبير في مجال الثروة الحيوانية الدكتور /يوسف بن ناصر المريس الذي التقينا به وطرحنا عليه بعض الاستفسارات حول هذا الموضوع لتتضح الرؤية لقرائنا الكرام:
حفظ الصفات الوراثية لسنوات .. وإنتاج الفحول يستمر بعد نفوقها
ما هو رأيكم في موضوع التلقيح الصناعي في الأغنام والماعز ؟ وما هي فوائده وأضراره؟
أوضح الدكتور يوسف قائلا:" يجب علينا أولاً أن نعرف ما هو التلقيح الصناعي حيث انه باختصار تقنية تتم من خلال تلقيح إناث الأغنام والماعز بسائل منوي بطرق حديثة دون الحاجة إلى تواجد الفحول ولكي يتم التوضيح أكثر فإنه يجب التفريق بين التلقيح الصناعي وبين نقل الأجنة.
وأضاف قائلا:" للتلقيح الصناعي عدة فوائد منها: إمكانية حفظ السائل المنوي لفحول ذات صفات ممتازة لعدة سنوات ( حتى بعد نفوق بعض الفحول المتميزة ) يستمر الإنتاج منها، الاستفادة من الفحول المميزة التي تمتلك صفات مرغوبة وجيدة لا تستطيع التلقيح بسبب كسور أو إصابات أو عدم القدرة على النسف، تلقيح أكبر عدد ممكن من الإناث من فحل واحد متميز بواسطة ما يُسمى بالقشاة ( أنبوب يحفظ السائل المنوي ) وفي أوقات متقاربة وبذلك تتوحد الولادات لتسهيل عمليات الرعاية والولادة في الأوقات المناسبة كالولادة في أوقات تقل فيها الأمراض أو أوقات تخدم إنتاج الأضاحي، الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق التناسل الطبيعي كالمالطية.
واستكمل حديثة قائلا:" أن عملية التلقيح الصناعي ستساهم في سهولة نشر التراكيب الوراثية الجديدة (المتميزة) وزيادة معدل التحسين الوراثي في القطعان، بالإضافة إلى إمكانية بيع قشات الفحول المتميزة لمن يرغب من أصحاب الحلال شرائها لما تحمله من صفاتها وراثية دون الحاجة لعمليات الجمع والتخزين وتقليل الحاجة من شراء الفحول وتوفير التكاليف الخاصة برعاية وتغذية الفحول طوال السنة وبالتالي تحسين الكفاءة الاقتصادية للمشروع، يستطيع المربي الحفاظ على الفحول المتميزة لدية باستخدام بنك السائل المنوي مقابل رسوم التخزين وهذا مفيد لملاك الحلال المتميز.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن عمليات التلقيح الصناعي ليس لها سلبيات تذكر ولكن يواجهها بعض الصعوبات منها:" الحاجة إلى فريق تقني مدرب ومكان مخصص للتلقيح وأدوات ثمينة لحفظ السائل المنوي، بالإضافة إلى زيادة معدل التكاليف المتغيرة للمشروع في حالة استخدام مدخلات مرتفعة الثمن مثل: المعاملات الهرمونية والسائل المنوي ومعدات التلقيح وغيرها (يمكن تعويض هذه التكاليف بسهولة من خلال العوائد المرتفعة ونمو القطيع على المدى المتوسط والبعيد).
أوضح الدكتور يوسف قائلا:" يجب علينا أولاً أن نعرف ما هو التلقيح الصناعي حيث انه باختصار تقنية تتم من خلال تلقيح إناث الأغنام والماعز بسائل منوي بطرق حديثة دون الحاجة إلى تواجد الفحول ولكي يتم التوضيح أكثر فإنه يجب التفريق بين التلقيح الصناعي وبين نقل الأجنة.
وأضاف قائلا:" للتلقيح الصناعي عدة فوائد منها: إمكانية حفظ السائل المنوي لفحول ذات صفات ممتازة لعدة سنوات ( حتى بعد نفوق بعض الفحول المتميزة ) يستمر الإنتاج منها، الاستفادة من الفحول المميزة التي تمتلك صفات مرغوبة وجيدة لا تستطيع التلقيح بسبب كسور أو إصابات أو عدم القدرة على النسف، تلقيح أكبر عدد ممكن من الإناث من فحل واحد متميز بواسطة ما يُسمى بالقشاة ( أنبوب يحفظ السائل المنوي ) وفي أوقات متقاربة وبذلك تتوحد الولادات لتسهيل عمليات الرعاية والولادة في الأوقات المناسبة كالولادة في أوقات تقل فيها الأمراض أو أوقات تخدم إنتاج الأضاحي، الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق التناسل الطبيعي كالمالطية.
واستكمل حديثة قائلا:" أن عملية التلقيح الصناعي ستساهم في سهولة نشر التراكيب الوراثية الجديدة (المتميزة) وزيادة معدل التحسين الوراثي في القطعان، بالإضافة إلى إمكانية بيع قشات الفحول المتميزة لمن يرغب من أصحاب الحلال شرائها لما تحمله من صفاتها وراثية دون الحاجة لعمليات الجمع والتخزين وتقليل الحاجة من شراء الفحول وتوفير التكاليف الخاصة برعاية وتغذية الفحول طوال السنة وبالتالي تحسين الكفاءة الاقتصادية للمشروع، يستطيع المربي الحفاظ على الفحول المتميزة لدية باستخدام بنك السائل المنوي مقابل رسوم التخزين وهذا مفيد لملاك الحلال المتميز.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن عمليات التلقيح الصناعي ليس لها سلبيات تذكر ولكن يواجهها بعض الصعوبات منها:" الحاجة إلى فريق تقني مدرب ومكان مخصص للتلقيح وأدوات ثمينة لحفظ السائل المنوي، بالإضافة إلى زيادة معدل التكاليف المتغيرة للمشروع في حالة استخدام مدخلات مرتفعة الثمن مثل: المعاملات الهرمونية والسائل المنوي ومعدات التلقيح وغيرها (يمكن تعويض هذه التكاليف بسهولة من خلال العوائد المرتفعة ونمو القطيع على المدى المتوسط والبعيد).
مراكز التلقيح ضرورة ملحة تتوافق مع الخطة الوطنية لتنمية قطاع الماشية
هل حان الوقت لوجود مركز مختص لتقديم خدمة التلقيح الصناعي في الأغنام والحفاظ على سلالاتهم برسوم معينة؟
وأفاد الدكتور يوسف انه مما لا شك فيه أن وجود مركز (مراكز) مختصة لتقديم خدمة التلقيح الصناعي في الأغنام والماعز بات ضرورة ملحة في ضوء تنامي اقتصاديات هذا القطاع واتجاه المملكة المتزايد نحو نمذجة القطعان الصغيرة من خلال تقديم الدعم الفني والتقني، وذلك في إطار محددات الخطة الوطنية لتنمية قطاع الماشية، مضيفا انه يجب الحفاظ على كفاءة وجاهزية هذه المراكز من خلال تحصيل رسوم عن الخدمات المقدمة ولضمان جدية المربي في متابعة نظم التحسين الوراثي المعتمدة من قبل الجهات المعنية.
تكاليف العملية للنعجة الواحدة تتراوح بين 150 إلى 250 ريالا
كم تتوقعون التكلفة الإجمالية لعملية التلقيح الصناعي للنعجة الواحدة ؟
وتوقع الدكتور يوسف أن تتراوح التكلفة الإجمالية للنعجة الواحدة من 150 إلى 250 ريال، موضحا أن عملية التلقيح الصناعي تعتمد على عدة أمور مهمة ليتم إجراءاها بنجاح مثل الأدوات المستخدمة والطبيب أو التقني المتخصص في هذا المجال، وتكاليف المعاملات الهرمونية والدوائية وتكاليف السائل المنوي ( قشات مجمدة أو سائل منوي مخفف) مشيرا إلى أن التباين في التكلفة يعود إلى وجود الاختلافات المتوقعة في نوع المعاملات الهرمونية ( السيدر أو الاسفنجات المهبلية)، تقنية التلقيح ( تلقيح مهبلي أو باستخدام منظار البطن)، وكذلك مصدر السائل المنوي المستخدم (فحول محلية منتخبة – فحول محلية منسبة – فحول أجنبية ذات صفات قياسية ).
كيف ترون فوائد بعض التقنيات المتعارف عليها والمنتشرة بين مختلف مربي الأغنام والاستفادة مثل الاسفنجة أو السيدر بهدف توحيد الشياع؟
قال :" أن الإنتاج وزيادته لا يعتمدان على التقنيات فقط بل على خمسة محاور مهمة جداً وهي: الإدارة والصحة والتغذية والتحسين الوراثي وأخيراً التناسل باعتبار تقنيات التلقيح أحد معاييرها ويجب الربط بينها للحصول على الإنتاج المرغوب به وسأعطي مثالاً على ذلك :- عند استخدام السيدر لتوحيد الشياع دون وجود فحول قادرة على التلقيح أو دون وجود دفع غذائي أو استخدام الإسفنجات في إناث تحمل صفات وراثية غير جيدة وتعاني من ضعف الإخصاب فهذا بالتأكيد سيعطي نتائج سلبية.
قال :" أن الإنتاج وزيادته لا يعتمدان على التقنيات فقط بل على خمسة محاور مهمة جداً وهي: الإدارة والصحة والتغذية والتحسين الوراثي وأخيراً التناسل باعتبار تقنيات التلقيح أحد معاييرها ويجب الربط بينها للحصول على الإنتاج المرغوب به وسأعطي مثالاً على ذلك :- عند استخدام السيدر لتوحيد الشياع دون وجود فحول قادرة على التلقيح أو دون وجود دفع غذائي أو استخدام الإسفنجات في إناث تحمل صفات وراثية غير جيدة وتعاني من ضعف الإخصاب فهذا بالتأكيد سيعطي نتائج سلبية.
جمع السائل المنوي من الفحول المميزة وحفظها في بنك اسائل المنوي
التشجيع المربين على نمط الإنتاج المكثف وتحسين العوائد الاقتصادية لهم
هل تعتقدون أن قطاع إنتاج الأغنام في المملكة سيشهد تطورا ملحوظا بوجود مركز مختص للتلقيح الصناعي ؟
وأكد الدكتور يوسف بأنه من المرجح أن يشهد قطاع إنتاج الأغنام في المملكة تطورا ملحوظا بوجود هذه المراكز من خلال الإسراع بتنفيذ برامج التحسين الوراثي وزيادة عدد المزارع النموذجية وتشجيع المربيين على نمط الإنتاج المكثف في هذا القطاع وتحسين العوائد الاقتصادية، وجدير بالذكر أن المردود الوراثي لهذه المراكز يمكن أن تظهر على المدى المتوسط والبعيد في قطاع إنتاج الأغنام.
كيف ترون واقع الإنتاج الحيواني في المملكة وخاصة في قطاع الأغنام والماعز؟
ولفت الدكتور يوسف إلى أن من المرجح أن يشهد قطاع الإنتاج الحيواني في المملكة نموا عالياً في السنوات القادمة إن شاء الله، وذلك في ضوء رؤية المملكة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير أساليب التربية التقليدية لتُصبح تربيه مهنية حديثة، كما هو الحال في الدول المصدرة للثروة الحيوانية وكما شاهدتم أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أطلقت العديد من المبادرات ومنها دعم المربين والعمل على خطة عظيمة سُميت بالخطة الوطنية لتحسين إنتاجية قطاع الماشية والتي حتماً ستسهم بلا شك بتحسين واقع الإنتاج.
عملية استخدام السيدر لتوحيد الشياع
06/08/2020 18:22 6,476